الدراما السورية بين الأتراك والمكسيكيين
آخر تحديث GMT 03:17:51
المغرب اليوم -

الدراما السورية بين الأتراك والمكسيكيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدراما السورية بين الأتراك والمكسيكيين

دمشق - المغرب اليوم

يتجه صناع الدراما السورية إلى اعتماد الأسلوبين التركي والمكسيكي في طريقة إنتاج الأعمال التلفزيونية، أو على الأقل هذا ما يستشف من الأخبار الواردة من شركات الإنتاج المحلية، والتي تفيد بمشاريع درامية طويلة، تزيد على 90 حلقة، يُحضّر لها حالياً، ليصار عرضها خارج الموسم الرمضاني. المشاريع الجديدة ستُصوّر خارج سورية، ويتوقع أن يكون لبنان والإمارات والمغرب مسرحاً لها، وتتنوع بين الدراما الاجتماعية والبيئة الشامية. ويرى مراقبون أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو منافسة الدراما الغربية، واحتلال مكانها على الفضائيات العربية خارج أوقات العرض الرمضاني، خصوصاً أن الدراما التركية ومن قبلها المكسيكية حجزت في العقد الماضي 11 شهراً من العام، فيما اقتصر عرض الدراما العربية عموماً والسورية خصوصاً على شهر رمضان. لكنّ الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، ويتمثل في الوضع الداخلي الذي تعيشه سورية على المستوى الأمني، فضلاً عن هجرة معظم نجومها إلى الخارج ما يحول دون تصوير الأعمال محلياً، وهذا ما دفع صناع الدراما السورية لتصوير ثلث أعمال الموسم الماضي في الخارج. تجربة الموسم الماضي بيّنت لصناع الدراما الفارق الكبير «مالياً» بين التصوير في الداخل والخارج. ويؤكد أحدهم لـ «الحياة» أن الكلفة في الخارج تفوق خمس مرات الكلفة في الداخل، وهذا ما يعني انخفاضاً كبيراً في العائدات والأرباح. ويأتي الحل الآن من خلال استنساخ التجارب التركية والمكسيكية، فزيادة عدد حلقات العمل إلى 100 بدلاً من 30 المعتادة، سيساهم إلى حد كبير في توزيع النفقات وتقليلها، فإنتاج عمل طويل –بحسب المصدر نفسه - سيكون مربحاً، بخاصة أن كلفة مواقع التصوير والمعدات (وهي أكثر كــلفة خارج سورية) ستكون أقل عندما تكون الفترة أطول وذلك على المستوى اليومي مقارنة بالكلفة اليومية لتصوير عمل من 30 حلقة، في حين أن البيع سيكون أعلى بحكم عدد الحلقات. هذه الخطوة قد تـــكون حلاً إنتــاجياً، لكنـــها في الوقت ذاته، كما يرى بعضهم، ستؤثر في النوعية، فتـــتريك ومكسكة الدراما السورية لن يكونا في عدد الحلقات فقط، بل أيضاً سيــمتدان ليطاولا كل مناحي العمل، وبخـــاصة على المستوى الفني، إذ ستعتمد سياسة التطويل، وســتصاب الأعمال بداء البطء الذي حاولت التخلص منه لعقود، فيما ستفقد كثيراً من صدقيتها وتفردها. بين التتريك والمكسكة تبدو الدراما السورية تائهة في خياراتها، فالرؤية الخاصة والطريقة المتفردة التي اعتاد الدراميون السوريون على تقديم أعمالهم من خلالها، عبر التكثيف والتركيز على الأحداث، ستفتقد مع الخطة المقبلة، وستصبح مستنسخة عن أصل مشوه يفتقد لأبسط معطيات العمل الاحترافي الفني. فهل هذه الخطة هي الحل لوضع الدراما السورية الحالي، أم أنه على صناع الدراما السورية البحث عن حلول أخرى يمكنها من الخروج من نفقها الحالي بدلاً من استنساخ تجارب الآخرين «المتواضعة» فنياً؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما السورية بين الأتراك والمكسيكيين الدراما السورية بين الأتراك والمكسيكيين



GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib